السبت، 23 فبراير 2013





نشأة نظرية الجشطالت


 في العقد الثاني من القرن العشرين ظهرت بوادر النظرية
الجشطالتية،وقد بدأت بوادر هذه المدرسة في البحوث التي أجراها فرتهيمر في الحركة سنة 1912م، حيث تبنى له أن أشياء تتحرك ولكنها بالأصل والواقع لا تتحرك، مثل الشريط السينمائي _صورة لكنها تتحرك، وقد عمل فرتهيمر مع كوفكا وكوهلر، بتوضيح جوانب هذا المنهج.



وفي العقد الثالث من القرن العشرين بدأت تظهر المقالات المنهجية المنتظرة، وبدأ علماء النفس يبشرون بأهمية هذا التيار الجديد، الذي كان عقله الملهم فرتهيمر وبتجريب واستلهم به كوفكا وليفين وكوهلر (باترسون، 1992م: 329) .
إن السيكولوجيا الجشطالتية تعتبر ثورة على الثنائية الديكارتية التي ظهرت في القرن السابع عشر والتي قسمت العقل إلى جزيئات أولية من الأحاسيس والصور، كما أنها تعتبر تمرداً على الفرويدية أو علم النفس التحليلي الذي أغرق في البحث عن العناصر والجزيئات والقوانين وارتباطها وتركيبها.
لقد قاد فرتهيمر وكوفكا وكوهلر بصفتهم أقطاب هذه المدرسة تمرداً على ذلك الضرب من التحليل العقلي الذي كان يقوم به آنذاك فونت وتلامذته، وكانت حركتهم تمثل نوعاً جديداً من التحليل للخبرة الشعورية انطلاقاً من المجال الإدراكي (العزة وعبدالهادي، 1999: ص118).

والجشطالت كلمة ذات أصل ألماني وليس لها مرادف في جميع اللغات الأخرى، وقد ظهرت المدرسة الجشطالتية كرد فعل للمدرسة الترابطية والمعرفية . في العقد الثاني من القرن العشرين ظهرت بوادر النظرية

الجشطالتية،وقد بدأت بوادر هذه المدرسة في البحوث التي أجراها فرتهيمر في الحركة سنة 1912م، حيث تبنى له أن أشياء تتحرك ولكنها بالأصل والواقع لا تتحرك، مثل الشريط السينمائي _صورة لكنها تتحرك، وقد عمل فرتهيمر مع كوفكا وكوهلر، بتوضيح جوانب هذا المنهج.



وفي العقد الثالث من القرن العشرين بدأت تظهر المقالات المنهجية المنتظرة، وبدأ علماء النفس يبشرون بأهمية هذا التيار الجديد، الذي كان عقله الملهم فرتهيمر وبتجريب واستلهم به كوفكا وليفين وكوهلر (باترسون، 1992م: 329) .
إن السيكولوجيا الجشطالتية تعتبر ثورة على الثنائية الديكارتية التي ظهرت في القرن السابع عشر والتي قسمت العقل إلى جزيئات أولية من الأحاسيس والصور، كما أنها تعتبر تمرداً على الفرويدية أو علم النفس التحليلي الذي أغرق في البحث عن العناصر والجزيئات والقوانين وارتباطها وتركيبها.
لقد قاد فرتهيمر وكوفكا وكوهلر بصفتهم أقطاب هذه المدرسة تمرداً على ذلك الضرب من التحليل العقلي الذي كان يقوم به آنذاك فونت وتلامذته، وكانت حركتهم تمثل نوعاً جديداً من التحليل للخبرة الشعورية انطلاقاً من المجال الإدراكي (العزة وعبدالهادي، 1999: ص118).

والجشطالت كلمة ذات أصل ألماني وليس لها مرادف في جميع اللغات الأخرى، وقد ظهرت المدرسة الجشطالتية كرد فعل للمدرسة الترابطية والمعرفية ، وقد أسس هذا الاتجاه الإرشادي فردريك بيرلز، وقد بدأ حياته المهنية بممارسة التحليل النفسي التقليدي ثم تبنى بعد ذلك وجهة نظر مغايرة للمفاهيم التقليدية.
مفاهيم النظرية الرئيسية Major. Concepts:

1- التنظيم الإدراكي Perceptual Organization: يميل الفرد لإدراك الأشياء والمواقف ككليات، وبما أن الكل هو الذي يحدد الجزء وليس العكس، فإن العضوية تميل إلى تنظيم مدركاتها وإتمام ما ينقصها من أجل التقليل من التوتر الذي يسببه عدم التنظيم، لذا فإن محاولة الشخص تشكيل صورة متكاملة دليل على صحته ونموه العقلي السليم ويتم ذلك حسب قاعدة الإغلاق. 
يأتي التأكيد الجشطالتي على كون التنظيم السيكولوجي للفرد يتحرك باتجاه الكل والكل أكبر من مجموع أجزائه، ولذا فإن الكل هو الذي يقرر الأجزاء ويرى بيرلز أنه لا فرق بين النشاط العقلي والنشاط الجسمي وأي جزء من جوانب سلوك الفرد يعبر وينظر له كمظهر من مظاهر الكل والفرد يسعى لتنظيم مدركاته بشكل كلي.

2-الاستبصار Lnsight Learning أو التعلم بالاستبصار: ويعني إعادة تنظيم خبرات الفرد السابقة لتأخذ معنى جديداً، وكلما كان الإدراك واضحاً، كان الاستبصار للمواقف فعالً ويمكن الفرد من حل مشكلاته.
سعي الفرد لحل مشكلاته فإنه يعيد باستمرار تركيب ميدان تجربته وباختصار فإن سيكولوجية الجشطالت توضح كيف يمكن للإدراك الواعي للعالم أن يزود الفرد بمعلومات سيكولوجية هامة.

3- التأكيد على هنا والآن Here and Nowemphais: يركز هذا المفهوم على الموقف الحاضر ولم يأخذ بعين الاعتبار الماضي لأنه حدث، كما لم يهتم بالمستقبل لأنه لم يحدث.
ولعل هذا المفهوم من المفاهيم الجوهرية بل جوهر نظرية العلاج الجشطالتي، وهو مبدأ التأكيد على الحاضر، الماضي قد ذهب والمستقبل لم يأتي بعد، ويفسر بيرلز فقدان قوة الحاضر نتيجة التفكير بالمستقبل يسبب للفرد القلق.

4- الكلية Holism Concept: يعتبر هذا المفهوم أساس النظرية، ويعني أن الكل أكبر من مجموع أجزائه، ولذا كانت النظرة الكلية هي سلوك الكائن ككل وليس كأجزاء، وأن العقل والجسم ليسا كيانين، وإنما كيان واحد وأنه لا يمكن الفصل بين الجوانب الجسمية والانفعالية للإنسان
.
5- الوعي والمسؤولية: أكد بيرلز على أهمية نمو الفرد لتتوسع مجالات الوعي عن ذاته، فالوعي هو العملية التي نتمكن فيها من التعرف على ما نفكر به وما نشعر فيه وما نفعله، وبالوعي نستطيع أن تحدد ما نفكر ونشعر .. إلخ
.
6- الأعمال غير المنتهية: وهي غير مشبعة وتبقى ناقصة تهدد سلوك الفرد وتجعله محبط
.


7- الطاقة ومعوقاتها: وهو نمو الفرد ونضجه وهو الانتقال من الدعم البيئي للدعم الذاتي.

8- التكامل: تتكون العضوية من مجموعة أعضاء لكل منها وظيفة خاصة وضرورية للأعضاء الأخرى، والإنسان كل متكامل يشعر ويفكر ويسلك كوحدة كاملة ولا يؤمن بيرلز بالازدواجية في العقل والجسم والروح والشعور والفكر والعمل وأكد على أهمية الخبرة والتجربة أكثر من اهتمامه بالفلسفة، ورفض مفهوم العوامل الداخلية والخارجية وتأثيرها على الإنسان مسئول عن نفسه وعن حياته ومعيشته وأن السؤال المهم يكمن في معرفة كيفية حدوث الشيء وليس السبب في حدوثه
.


9- الأنا الأعلى والأنا الأسفل: انبثقت هذه الفكرة في الاختلاف وعدم التشابه مثل ظاهرة النور والظلام ونظراً لتأثر بيرلز بالتحليل الفرويدي لمصطلح

  Supper Ego فقد استبدلها بالأنا الأعلى، والأنا الأسفل، ويرى أنها أقسام 
للذات فالأنا العليا تتصف بالميل للتسلط والاستقامة وهي دائماً قوية.


10- وسائل الأنا الدفاعية: العصابين لا يميزون بين أنفسهم وبقية من حولهم ونحن نتعامل مع البيئة بشكل سلبي:

‌أ- التشرب: تقليد الآخرين يكل شيء دون تنظيم وبعض العادات التي يكتسبها الفرد تصبح غريبة ومنبوذة.
‌ب- الإسقاط: بسبب عدم التمييز بين العالم الداخلي والخارجي فيقوم الفرد بإنكار ما لا يتناسب مع ذاته ونكره للآخرين وتجنبه المسئولية.
‌ج- التراجع: توجيه عدوانه أو طاقاته للذات (اللوم) بدلاً من توجيها للبيئة. (الخواجا، 2002م: 174 – 181)


 *    *    *



نبذة عن مؤسسو النظريه ونشأتها
مؤسسو حركة الجشطالت :



ماكس فريتمر :


ولد بمدينة براجو بألمانيا وانتهى من دراسة الجيمنزيم وهو في الثامنة عشرة من عمره ثم درس القانون واتجه بعده فجأة إلي دراسة الفلسفة مع علم النفس في جامعة برلين وإن حصل على درجته العلمية الجامعية من جامعة فرزبورج 1904كذلك درجة الأستاذية من جامعة فرانكفورت 1929 وخلال الحرب العالمية الأولى أسهم فرتيمر فيها من خلال أبحاثه التي تخص عمل التصنت علي الغواصات البحرية . كان فرتيمر من أوائل الذين هاجروا إلى أمريكا فوصل نيويورك عام1913 وقضي بها بقية حياته إلى أن وافته المنية بها وكانت سنوات إقامته بها حافلة بالمناشط والأبحاث التربوية وإن كانت أقل الإنتاج عددا بين مؤسسي حركة الجشطلت كما أجمع المؤرخون . 

كيرت كوفكا  :

تلقى تعليمه حيث ولد بألمانيا،ودرس العلوم والفلسفة في شبابه في جامعة أدنبرة (1903ـ 1904) وبعد عودته إلى برلين درس علم النفس وحصل على درجته العلمية عام 1909 تحت إشراف كارل ستمف ، وبدأ مشوار العمل مع فرتيمر وكهلر وفي عام 1911 عمل بجامعة جيشن التي تبعد عن فرانكفورت بأربعين كيلومتر حتى عام 1924وعمل خلالها بوحدة للطب النفسي اهتم فيها بمعالجة أمراض الكلام وحالات الانهيار العصبي ، وبعد أن انتهت الحرب العالمية الأولى أصبح علم النفس الأمريكي على دراية بحركة الجشطلت ومن ثم طلب من كوفكا أن يكتب عن الجشطلت 
فخط كتابه (الإدراك ـ مقدمة لنظرية الجشطلت) قدم فيه المفاهيم 
الأساسية للجشطلت وعلي الرغم من أهمية هذا الكتاب إلا أنه عرقل من انتشار الجشطلت في أمريكا إذ أوحى عنوان الكتاب باقتصار الجشطلت في دراستها علي موضوع الإدراك ، وفي عام 1921نشر كوفكا كتابه (نمو العقل) وهو كتاب في علم نفس الطفل 
ولاقى نجاحا كبيرا في ألمانيا وأمريكا ثم عمل كوفكا أستاذا زائرا بجامعةكورنل وسميث عام 1927 ، وفي عام 1933 قام بدراسات على شعوب وسط آسيا ثم توفر بعد ذلك على تأليف كتابه (مبادئ علم نفس الجشطالت ) .



كوهلر :

ولد بمنطقة البلطيق وانتقلت أسرته إلى شمال ألمانيا وتلقي كوهلر تعليمه في جامعات توبنجن وبون وبرلين وحصل على إجازته العلمية من جامعة برلي تحت إشراف كارل ستمف ،وفي عام 1913 دعته الأكاديمية الروسية إلى تنريف إحدى جزر الكناري لعمل دراسة على الشمبانزي ثم حالت الحرب العالمية الأولى دون مغادرته تنريف بعد إقامته بها ستة أشهر وأنجز عمله الرائع هناك (عقلية القردة) ثم عاد كوهلر إلى ألمانيا عام 1920 وخلف مكان كارل ستمف في جامعة برلين وحاضر في جامعة كلارك وهارفورد ،ترك كهلرألمانيا عام1935 بسبب صراعه المستمر مع النازي وعلى الرغم من أن 
كوهلر لم يكن يهوديا إلا أنه طرد ضمن حركات طرد اليهود ولقد منح كوهلر جائزة الإنتاج التميز من جمعية علم النفس الأمريكية وكانت كتابات كوهلر من المظهر الممتاز لحركة الجشطلت ،وكان كوهلر من مشجعي تطبيق الفيزياء في المجالات الأساسية لعلم النفس .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق